جادك الغيث إذا الغيث همى … يا زمان الوصـل بالأندلسِ
لم يكــن وصـلك إلا حـلمـا … في الكرى أو خلسة المختلسِ
مدينة ذات جمال تاريخي وموطن لقصر الحمراء، الذي يهيمن بجماله وروعة تصميمه على المدينة. وتقع غرناطة جنوب إسبانيا على طول نهر شنيل من المنحدر الشمالي الغربي لسلسلة جبال سييرا نيفادا، وترتفع بحوالي 700 متر فوق مستوى سطح البحر. واسم غرناطة بالإسبانية يعني الرمان الذي تكثر زراعته في المنطقة. وقد كانت غرناطة مستوطنة إيبيرية ثم استولت القوات المسلمة على المدينة وذلك عندما لجأ المسلمون إليها بعد سقوط قرطبة وإشبيلية بين عامي 1236 – 1248 ميلادي، حيث أقام محمد بن يوسف بن نصر المعروف بابن الأحمر إمارة مستقلة في غرناطة آخر بقايا الأندلس، والتي امتد حكمها لمدة 250 عاماً. وازدهرت غرناطة في عهد بني الأحمر ازدهاراً عظيماً يتجلى في الإنجازات الحضارية والثقافية والاقتصادية، وأكبر دليل على هذا الازدهار هو قصر الحمراء التحفة الفنية الرائعة والذي لا يزال حتى اليوم من عجائب الفن المعماري. ومما أضاف إلى أهمية مدينة غرناطة أنها كانت مركزاً رئيسياً للحرير، وهي الآن أحد أهم مناطق الجذب السياحي في إسبانيا لما تتمتع به من آثار ومباني قديمة. وعبر نهر دارو وفي مواجهة قصر الحمراء يقع تل ساكر ومونتي المليء بالكهوف الغجرية.



































