البرتغال تجمع بين التاريخ والثقافة والطبيعة الخلابة

الجزء الغربي من شبه الجزيرة الإيبيرية، الجزء الذي يطل على المحيط الأطلسي هو البلد التقليدي للبرتغال، والاسم الرسمي للبلد هو الجمهورية البرتغالية وعاصمتها مدينة لشبونة. تقع البرتغال في جنوب غرب أوروبا وتحدها إسبانيا من الشرق والشمال، في حين يحدها المحيط الأطلسي من الغرب والجنوب. وتغطي مساحة حوالي 92 ألف كيلو متر مربع، وتشمل المساحة كل من البر الرئيسي وجزر الأزور وماديرا. ومنذ زمن بعيد، لم تكن المنطقة الواقعة بين الجزء الشمالي من البرتغال وإسبانيا محددة جيدًا وكانت الجوانب الثقافية متشابهة جدًا، ثم تولى الرومان زمام الأمور، وفصلوا المنطقتين. ومنذ بداية القرن الخامس، سميت براغا عاصمة البرتغال، ثم غزاها القوطيون، وأخيراً، مع شبه الجزيرة الإيبيرية بأكملها، انتقل المسلمون إليها، تاركين تأثيرًا هائلاً لا تزال بعض شواهده قائمة حتى الآن، لا سيما الهندسة المعمارية، والثقافة، والحكم. وعرفت البرتغال بغربي الأندلس وما زال جنوبها يحمل هذه الاسم حتى الآن. استمر الحكم الإسلامي في البرتغال حتى القرن الثاني عشر الميلادي عندما سيطرت الجيوش الكاثوليكية على المنطقة. وعند الحديث عن دولة البرتغال، يتبادر إلى الذهن العديد من الصور الجميلة والتاريخ العريق الذي تحمله هذه الدولة الأوروبية. وتعتبر البرتغال واحدة من الدول الأقدم في أوروبا، ولها تاريخ وثقافة غنية تعكس تأثيرها البحري والاستكشافي على مر العصور. تاريخيًا، كانت البرتغال معروفة بكونها إحدى القوى البحرية العظمى خلال العصور الوسطى والعصور الاستكشافية. وفي القرن الـ15، قاد المستكشف البرتغالي فاسكو دا جاما رحلة بحرية حول الرأس الأفريقي أو ما يسمى برأس الرجا الصالح وفتح طريقًا بحريًا إلى الهند، مما جعل البرتغال مركزًا لتجارة التوابل في أوروبا. وفي القرن الـ16، استعمرت البرتغال أجزاء كبيرة من العالم بما في ذلك البرازيل، وأثر ذلك ما زال مرئيًا في الثقافة البرازيلية حتى يومنا هذا. وتشتهر البرتغال أيضًا بمناظرها الطبيعية الخلابة وشواطئها الرائعة.